قلت: ولا رأيت في ديك عشرة دنانير. قال: ولا خمسة.
وكان يعظ في رباطه، فلما جئت إلى عنده قال: لكن أريد أن أشتغل بالحديث. فلم يعظ مدة مقامي. وكان قد ولي سجستان أمير معتزلي، فقصد الشيخ، فخرج من سجستان إلى هراة، وتلقوه ملتقى حسنا، ونزل في رباط شيخ الإسلام.
وكان له ابن يقال له عبد لمعز، سمع مع أبيه من أبي نصر هبة الله بن عبد الجبار بن فارخ.
وكان أعلم من أبيه، وقريبا مه في السيرة، والعقل، والوقار، والحرمة عند الناس، فلم يعش بعد أبيه طائلا.
سمعت رجلا بسجستان يقول: خبرت أهل سجستان ليس فيهم أدين من عبد الهادي وأولاده.
وكان لديانته قد فوض إليه الوقت وإمامة الجامع، وكان لا يقدر أحد من المخالفين يصلي في الصف الأول من الجامع من غلبة أصحابه مع قلتهم وكثرة المخالفين، ومساعدة السلطان لمخالفيه.
قلت: توفي في هذه السنة إن شاء الله. فإن فيها كان عبد القدر بهراة، وقد شهد عزاءه، وأجاز لنا أبو زكريا يحيى بن الصيرفي الفقيه وغيره: أنا عبد القادر، أنا أبو عروية عبد الهادي. فذكر أحاديث. عبيد الله بن سعيد بن حسن بن الجوزي.
أبو منصور، وكيل الوزير أبي المظفر بن هبيرة.
سمع: أبا سعد بن خشيش، وأبا القاسم بن بيان.) ورى عنه: عبد العزيز بن الأخضر.
وتوفي في ذي الحجة. علي بن أحمد بن محمد بن الكرجي.
أبو المظفر الأزجي، أخو محمد، والحسن.