تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٣٩ - الصفحة ١٢١
به، وأسمعه الكثير، ورحل به إلى نيسابور ونواحيها، وهراة وننواحيها، وبلخ، سمرقند، بخارى. وصنف له معجبما. ثم عاد به إلى مرو، وألقى بها عصى الترحال، أقبل على التصنيف والإملاء والوعظ والتدريس.
درس بالمدرسة العميدية، وكان عالي الهمة في الطلب، سريع الكتابة جدا، مجتهدا، مضبوط الأوقات. كتب عمن دب ودرج، وجمع معجمه في عشر مجلدات كبار. قال أبو عبد الله بن) النجار: سمعت من يذكر أن عدد شيوخه سبعة آلاف شيخ، وهذا شيء لم يبلغه أحد. وكان مليح التصانيف، كثير النشوار والأناشيد، لطيف المزاج، ظريفا، حافظا، واسع الرحلة، ثقة، صدوقا، دينا، جميل السيرة.
سمع منه مشايخ وأقرانه، وثنا عنه جماعة من أهل خراسان، وبغداد.
قلت: روى عنه: أبو القاسم بن عساكر، وابنه القاسم، وأبو أحمد بن سكينة، وعبد العزيز بن منينا، وأبو روح عبد المعز الهروي، وأبو لضوء شهاب الشذياني، والافتخار عبد المطلب الهاشمي، وابنه أبو المظفر عبد الرحيم بن السمعاني، ويوسف بن المبارك الخفاف، وأبو الفتح محمد بن محمد بن عمر الصائغ، وآخرون.
4 (ذكر مصنفاته)) في تاريخ مرو خمسمائة طاقة، طراز الذهب في أدب الطلب مائة وخمسون طاقة، الإسفار عن الأسفار خمس وعشرون طاقة، الإملاء والإستملاء خمس عشر طاقة، معجم البلدان خمسون طاقة، معجم الشيوخ ثمانون طاقة، تحفة المسافر مائة وخمسون طاقة، التحف
(١٢١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 ... » »»