يا آل سمعان ما أنسى فضائلكمقد صرن في صحف الأيام عنوانا معاهد آلفها النازلون بهافما وهت بمرور الدهر أركانا حتى أتاها أبو سعد فشيدهاوزادها بعلو الشأن بنيانا كانوا ملاذ بني الآمال فانقرضوامخلفين به مثل الذي كانا كانوا رياضا فأهدوا من خلائفهإلى طائعنا روحا وريحانا لولا مكان أبي سعد لما وجدواعلى مفاخرهم للناس برهانا كانت مآثرها عين الزمان وقدصارت مناقبه للعين إنسانا زان التواريخ بالتذييل مخترعا أعجب بذيل به أضحى جربانا وقاه ربي من عين الكمال فماأبقت علاه لرد العين نقصانا قلت: سمع من الخليلي مسند الهثيم بن كليب، وغريب الحديث لابن قتيبة، والشمائل للترمذي وصنف كتابا في أدب المريض والعائد.
وقال ابن السمعاني في موضع آخر: لا يعرف أجمع للفضائل منه مع الورع التام. وسمع: الإمام أبا حامد أحمد بن محمد الشجاعي، وأبا نصر محمد بن محمد المهاني، وعبد الرحمن بن عبد الرحيم القاضي، وجماعة كثيرة.) قلت: روى عنه: أبو سعد السمعاني، وابنه عبد الرحيم، وابن الجوزي، والافتخار عبد المطلب الهاشمي، والتاج الكندي، وعبد الوهاب بن سكينة، وأبو الفتح المندائي، وأبو روح عبد المعز الهروي، وآخرون.