وأحضره بمرو علي: أبي منصور محمد بن علي الكراعي، وغيره.
ومات أبوه سنة عشر في أولها، وتربى أبو سعد بين أعمامه وأهله، فلما راهق أقبل على القرآن والفقه والاشتغال وكبر وأحب الحديث والسماع، وعني بهذا الشأن، ورحل قبل الثلاثين وبعدها إلى خراسان، وإصبهان، والعراق، والحجاز، والشام، وطبرستان، وما وراء النهر. فسمع بنفسه من: الفراوي، وزاهر الشحامي، وهبة الله السيدي، وتميم الجرجاني، وعبد الجبار الحواري، والحسين بن عبد الملك الخلال، وسعيد بن أبي الرجاء الصيرفي، وإسماعيل بن محمد بن الفضل الحافظ، وإسماعيل بن أبي القاسم العازلي، وأبي يعد احمد بنالإمام أبي بكر محمد بن ثابت الجندي، وأبي نصر أحمد بن عمر الغازي، وعبد المنعم بن القشيري، وعبد الواحد بن محمد الشرابي، ومحمد بن حمد الكبريتي، وفاطمة بنت زعبل، وأبي بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري، وعلي بن علي الأمين، وعبد الرحمن بن محمد الشيباني الفزار، وعمر بن إبراهيم العلوي، الكوفي.
وسمع بمدن كثيرة، وألف معجم البلان التي سمع بها، وصنف كتاب الأنساب، وكتاب ذيل تاريخ بغداد، وكتاب تاريخ مرو. وعاد إلى وطنه سنة ثمان وثلاثين، فتزوج وولد له أبو المظفر عبد الرحيم، فاعتنى