وولي الوزارة بعده شرف الدين أبو جعفر أحمد بن البلدي، فأخذ في تتبع آل هبيرة، فقبض على ولديه محمد وظفر ثم قتلهما.
وقال أبو المظفر: اضطر ورثة ابن هبيرة إلى بيع ثيابهم وأثاثهم، وبيعت كتب الوزير الموقوفة على مدرسته حتى أبيع كتاب البستان في الرقائق لأبي الليث السمرقندي بدانقين وحبة، وكان يساوي عشرة دنانير، فقال واحد: ما أرخص هذا البستان. فقال جمال الدين بن الحصين: لثقل ما عليه من الخراج. يشير إلى الوقفية. فأخذ وضرب وحبس، فلا قوة إلا بالله.