من مصر لقلة من بقي معه من الجند، وسار نحو الشام بما معه من الأموال والتحف التي لا تحصى، لأنه كان قد استولى على القصر، وتحكم في ذخائره ونفائسه.)) 4 (قتل الفرنج صاحب مصر)) فخرجت عليه الفرنج من عسقلان، فقاتلوه وقتلوه، واستولوا على جميع ما معه، وأسروا ابنه نصرا، وباعوه للمصريين.
4 (دخول ابن رزيك القاهرة)) وأما طلائع فدخل القاهرة بأعلام مسودة، وثياب سود في هيئة الحزن، وعلى الرماح شعور النساء مقطعة حزنا على الظافر. ثم نبش الظافر من دار عباس، ونقله إلى مقبرة آبائه.
4 (هجوم إفرنج صقلية على تنيس)) وجاءت مراكب الفرنج من صقلية، فأرسوا على تنيس وهجموها، فقتلوا وأسروا، وردوا بالغنائم، وخاف أهل مصر من استيلاء الفرنج، فإنا لله وإنا إليه راجعون، حتى عزن ابن رزيك وزيرها على موادعة الفرنج بمال يحمل إليه من الخزانة، فأوكس ذلك الأمراء، وعزموا على عزله.