الحافظ، أبو الفضل السلامي.
توفي أبوه شابا، ومحمد صغير، فكفله جده لأنه أبو حكيم الخبري، وسمعه شيئا يسيرا، وحفظه القرآن.
وكان مولده ليلة نصف شعبان سنة سبع وستين وأربعمائة.
سمع: أبا القاسم بن البسري، وأبا طاهر محمد بن أحمد بن أبي المظفر، وعاصم بن الحسين، ومالكا البانياسي، وأبا الغنائم بن أبي عثمان، ورزق الله التميمي، وطراد بن محمد الزينبي، وأبا عبد الله بن طلحة، وابن البطر، وخلقا من أصحاب أبي علي بن شاذان ومن بعدهم، وخلقا من أصحاب ابن غيلان، والجوهري.
وعني بطلب الحديث أتم عناية، لكنه لم يرحل.
وتفقه على مذهب الشافعي، وقرأ الأدب واللغة على أبي زكريا التبريزي.
ولازم أبا الحسين بن الطيوري فأكثر عنه، ثم خالط الحنابلة ومال إليهم. وانتقل إلى مذهب أحمد لمنام رآه.
قال تلميذه أبو الفرج بن الجوزي: كان حافظا، ضابطا، ثقة، متفننا،