تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٣٦ - الصفحة ٤٦
أخيك طغرل، فابعث إلي برؤوسهم.
فأطلعهم على الكتاب، فقبلوا الأرض وقالوا: الآن علمنا أنك صاف لنا، فابعث دبيسا في المقدمة.
ثم اجتمعوا وقالوا: ما وراء هذا خير، والرأي أن نمضي إلى أمير المؤمنين، فإن له في رقابنا عهدا.
وكتبوا إليه: إنا قد انفصلنا عن مسعود، ونحن في بلاد برسق، ونحن معك، وإلا فاخطب لبعض أولاد السلاطين، ونفذه نكون في خدمته.
فأجابهم: كونوا على ما أنتم عليه، فإني سائر إليكم.
وتهيأ للخروج، فلما سمع مسعود ساق لكبسهم، فانهزموا نحو العراق، فنهب أموالهم.
وجاءت الأخبار، فهيأ لهم الخليفة الإقامات والأموال.
4 (مهاجمة مقدمة جيش الخليفة)) وخرج عسكر بغداد والخليفة، وانزعج البلد.
وبعث مسعود خمسة آلاف ليكسبوا مقدمة الخليفة، فبيتوهم وأخذوا خيلهم وأموالهم، فأقبلوا) عراة، ودخلوا بغداد في حال رديئة.
فأطلق لهم ما أصلح أمرهم.
وجاء الأمراء الكبار الأربعة في دجلة فأكرموا وخلع عليهم، وأطلق لهم ثمانون ألف دينار، ووعدوا بإعادة ما مضى لهم.
4 (قطع الخطبة لمسعود)) وقطعت خطبة مسعود وخطب لسنجر، وداود.
(٤٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 ... » »»