تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٣٥ - الصفحة ٣٦٥
العميد مؤيد الدين، وأبو إسماعيل الإصبهاني، صاحب ديوان الإنشاء ويعرف بالطغرائي.
كان يتولى الطغراء، وهي العلامة التي تكتب على التواقيع.) ولي من قبل السلطان محمد بن ملكشاه. ثم ولي الوزارة لابنه السلطان مسعود بن محمد. وكان من أفراد الدهر، وحامل لواء الشعر. كامل الظرف، لطيف المعاني.
وهو صاحب لامية العجم المشهور:
* أصالة الرأي صانتني عن الخطل * وحلية الفضل زانتني لدى العطل * ومن شعره في قصيدة مدح بها نظام الملك:
* إذا مادجى ليل العجاجة لم تزل * بأديهم حمر إلى الهند منصوب * * عليها سطور الضرب يعجبها الفتا * صحائف يغشاها من النقع تثريب * وله:
* تمنيت أن ألقاك في الدهر مرة * فلم أك في هذا التمني بمرزوق * * سوى ساعة التوديع دامت فكم مني * أنالت وما قامت بها أملا سوق * * فيا ليت أن الدهر كل زمانه * وداع، ولكن لا يكون بتفريق * وله:
* يا قلب ما لك والهوى من بعدما * طاب السلو وأقصر العشاق * * أو ما بدا لك في الإفاقة والألى * نازعتهم كأس الغرام أفاقوا * * مرض النسيم وصح والداء الذي * أشكوه لا يرجى له إفراق * * وهذى خفوق البرق والبرق الذي * تطوى عليه أضالعي خفاق *
(٣٦٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 360 361 362 363 364 365 366 367 368 369 370 ... » »»