تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٣٥ - الصفحة ٣٧٦
أبو بكر الشعيبي البوزجندي، وبوزجندة بلدة بفرغانة.
ولد سنة أربعين وأربعمائة تقريبا.
قال ابن السمعاني: كان إماما، فاضلا، مفتيا، متقننا، مناظرا، مبرزا، تفقه على الإمام محمد بن أبي سهل السرخسي، وحظي من الملوك. وجاء رسولا إلى المستظهر بالله من جهة الخاقان صاحب ما وراء النهر، وأكرم مورده.
سمع من: شيخه ابن أبي سهل، وأبي بكر محمد بن علي بن حيدرة الجعفري، والمشطب الفرغاني، وعطاء بن علي الأديب.
روى عنه: محمد وعمر ابنا أبي بكر محمد بن عثمان السنجي، ومحمود بن أبي بكر الصابوني، وغيرهم.
قال عمر بن محمد النسفي في كتاب القند: توفي قاضي القضاة أبو بكر الشعيبي بسمرقند في سابع ربيع الأول، وحمل تابوته إلى بخارى. محمد بن يحيى بن عبد الله بن زكريا.
القاضي الزاهد أبو عبد الله بن الفراء الأندلسي، قاضي المرية.
روى عن: أبي العباس العذري كثيرا وعن: أبي عبد الله بن المرابط، وأبي محمد بن العسال.
وكان إماما زاهدا، صالحا، ورعا متواضعا، قوالا بالحق، مقبلا على الآخرة. لما شرعوا في جباية المعونة كتب إلي علي بن يوسف بن تاشفين: إن الله قلدك أمر المسلمين ليبلوك فيما آتاك) مما يزلفك لديه أو يدنيك بين يديه. وهذا المال الذي يسمى المعونة جبي من أموال اليتامى والمساكين بالقهر والغصب، وأنت المسؤول عنه: والمجيب على النقير والقطمير، والكل في صحيفتك.
(٣٧٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 371 372 373 374 375 376 377 378 379 380 381 ... » »»