تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٣٥ - الصفحة ٣٦٩
وكان صالحا دينا، خيرا، عاملا بعلمه، حليما، متواضعا.
قال ابن بشكوال: هو أجل من كتب إلي بالإجازة.
وخرج له القاضي عياض مشيخة، فذكر في أولها ترجمة لأبي علي في أوراق، وأنه أخذ عن مائة وستين شيخا، وأنه جالس نحو أربعين شيخا من الصالحين والفضلاء، وأنه أكره على القضاء فوليه، ثم اخفتى حتى أعفي منه. وأنه قرأ بروايات على أبي الفضل بن خيرون، ولقالون على رزق الله التميمي. وأن الفقيه نصر بن إبراهيم كتب عنه ثلاثة أحاديث قلت: روى عنه بدمشق: أنبا صابر، وأبو المعالي محمد بن يحيى القرشي.
وبالمغرب: القاضي عياض، وخلق.
وقد سمع منه عياض صحيح مسلم، حدثه به عن العذري، عن أبي العباس أحمد بن الحسن الرازي.
استشهد أبو علي الصدفي في وقعة قتندة بثغر الأندلس، لست بقين من ربيع الأول وهو من أبناء الستين. وكانت هذه الوقعة على المسلمين.
وكان عيش أبي علي من كسب بضاعة مع ثقات إخوانه. حمد بن محمد بن أحمد بن مندويه.
أبو القاسم الإصبهاني القاضي.
ولد في حدود الثلاثين.
(٣٦٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 364 365 366 367 368 369 370 371 372 373 374 ... » »»