تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٣٥ - الصفحة ٣٥
فرسخ. ثم ردوا، فتمموا الغنيمة والأسر، وأحرقوا كثيرا من الناس، واشتد البلاء، وتبدل فرح المسلمين خوفا وحزنا، لأنهم رجوا النصر من عساكر السلطان، فجاء ما لم يكن في الحساب، وعادت العساكر بأسوأ حال، نعوذ بالله من الخذلان.
4 (موت برسق وأخيه)) ومات برسق، وأخوه زنكي بعد سنة قل لن ينفعكم الفرار إن فررتم من الموت أو القتل وإذا لا تمتعون إلا قليلا.
4 (استرداد رفنية من الفرنج)) وجالت الفرنج بالشام، وأخذوا رفنية، فساق إليهم طغتكين على غرة، واسترد رفنية، وأسر وقتل.)) 4 (اجتماع طغتكين بالسلطان)) ثم رأى المصلحة أن يتلافى أمر السلطان، فسار بنفسه إلى بغداد بتقادم وتحف للسلطان والخليفة، فرأى من الإكرام والتبجيل ما لا مزيد عليه، وشرف بالخلع، وكتب له السلطان منشورا بإمرة الشام جميعه.
وكان السلطان هذه السنة قد قدم بغداد واجتمع بعه طغتكين في ذي القعدة.
(٣٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 ... » »»