تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٣٥ - الصفحة ٣٤
4 (سنة تسع وخمسمائة)) 4 (عصيان صاحبي ماردين ودمشق على السلطان)) لما بلغ السلطان عصيان صاحب ماردين وصاحب دمشق غضب، وبعث الجيوش لحربهما، فساروا وعليهم برسق صاحب همذان في رمضان من السنة الماضية، وعدوا الفرات في آخر العام، فأخذوا حماه عنوة ونهبوها، وهي لطغتكين، فاستعان بالفرنج فأعانوه.
4 (استرجاع كفر طاب من الفرنج)) وسار عسكر السلطان وهم خلق كثير، فأخذوا كفر طاب من الفرنج واستباحوها.
4 (خذلان المسلمين أمام الفرنج)) ثم ساروا إلى المعرة، فجاء صاحب أنطاكية في خمسمائة فارس وألفي راجل، فوقع على أثقال العساكر، وقد تقدمتهم على العادة، فنهبوها وقتلوا السوقية والغلمان، وأقلبت العساكر متفرقة، ولم يشعروا بشيء، فكان الفرنج يقيلون كل من وصل. وأقبل برسق مقدم العساكر في مائة فارس، فرأى الحال، فصعد تلا هناك، والتجأ إليه الناس وعليهم ذل وانكسار، فأشار على برسق أخيه بأننا ننزل وننجو. فنزل بهم على حمية، وساق وراءهم الفرنج نحو
(٣٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 ... » »»