تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٣٥ - الصفحة ١٨٥
من أهل الدين والخير والصلاح والعفة، قال لي: والله ما نمت في بيت فيه كتاب الله، أو حديث رسول لله، احتراما لهما أن يبدو مني شيء لا يجوز.
أنشدنا أبو الحسين النوبي، أنا جعفر، نا السلفي: أنشدنا الأبيوردي لنفسه:
* وشادن زارني على عجل * كالبدر في صفحة الدجا لمعا * * فلم أزل موهنا لحديثه * والبدر يصغي إلي مستعما * * وصلت خدي بخده شغفا * حتى التقى الروض والغدير معا * وقال أبو زكريا بن مندة: سئل الأديب أبو المظفر الأبيوردي عن أحاديث الصفات، فقال: نقر ونمر.
وقال أبو الفضل بن طاهر المقدسي: أنشدنا أبو المظفر الأبيوردي لنفسه:
* يا من يساجلني وليس بمدرك * شأوي، وأين له جلالة منصبي * * لا تتعبن فدون ما حاولته * خرط القتادة وآمتطاء الكواكب * * والمجد يعلم أينا خير أبا * فاسأله يعلم أي ذي حسب أبي * * جدي معاوية الأغر سمت به * جرثومة من طينها خلق النبي * * ورثته شرقا رفعت مناره * فبنو أمية يفخرون به وبي * وقيل: إنه كتب رقعة إلى الخليفة المستظهر بالله، وعلى رأسها: المملوك المعاوي، فحك الخليفة الميم، فصار العاوي، ورد إليه الرقعة.
(١٨٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 180 181 182 183 184 185 186 188 189 190 191 ... » »»