تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٣٤ - الصفحة ٤٥
تسلم شمس الملوك دقاق مدينة حمص فنازلها صاحب أنطاكية الذي تملكها بعد أسر بيمنت بالإفرنج، فصالحوه على مال. وجاء شمس الملوك دقاق فتسلمها.
مقتل الوزير الدهستاني وفيها قتل الوزير الأعز أبو المحاسن عبد الجليل الدهستاني وزير بركياروق. وجاءه شاب أشقر، وقد ركب إلى خيمة السلطان وهونازل على إصبهان، فقيل: كان مملوكا لأبي سعيد الحداد الذي قتله الوزير عام أول، وقيل: كان باطنيا فأثخن الوزير بالجراحات.
وزارة الميبذي ووزر بعده الخطير أبو منصور الميبذي الذي كان وزرللسلطان محمد. وكان في حصار إصبهان متسلما بعض السور، وطالبه محمد بمال للجند، ففارقه في الليل وخرج إلى مدينة ميبذ، وتحصن بها، فبعث بركياروق من حاصره، فنزل بالأمان. ثم رضي عنه بركياروق واستوزره.
الفتنة بين شحنة بغداد إيلغازي والعامة وفيها كانت فتنة كبيرة بين شحنة بغداد إيلغازي بن أرتق وبين العامة. أنى جندي من أصحابه ملاحا ليعبر به وبجماعة، فتأخر، فرماه بنشابة
(٤٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 ... » »»