وقال محمد بن عبد الملك الهمذاني في طبقات الفقهاء: قال قاضي القضاة الدامغاني: قرأت على) أبي صالح الفقيه بدامغان، وهو من أصحاب أبي عبد الله الجرجاني، وأصابني جدري فاكتحلت، وجئت إلى المجلس بعدما برأت فقال: آنت مجدور، فقم. فقمت وقصدت من دامغان نيسابور، فأقمت أربعة أشهر، وصحبت أبا العلاء صاعد بن محمد الأستوائي قاضيها. قرأت على أبي الحسن المصيصي لدينه وتواضعه.
وجرت فتنة بين الطوائف هناك، فمنعهم محمود بن سبكتكين من الجدل، فخرجت إلى بغداد ووردتها.
قال محمد: فقرأ على القدوري إلى أن توفي سنة ثمان وعشرين وأربعمائة، ولازم أبا عبد الله الصيمري فلما مات، انفرد بالتدريس، وصار أحد شهود بغداد. ثم ولي قضاء القائم بأمر الله، وبعده لأبنه ثلاثين سنة وثلاثة أشهر وخمسة أيام. وقد شهد عنده شيخ الشافعية أبو الطيب الطبري.
وكان أبو الطيب يقول: أبو عبد الله الدامغاني أعرف بمذهب الشافعي من كثير من أصحابنا.
قال: وكان عندنا بدامغان أبو الحسن صاحب أبي حامد الإسفرائيني،