قال محمد بن عبد الملك في تاريخه: في ذي الحجة توفي أبو علي بن الوليد شيخ المعتزلة وزاهدهم، ولم نعرف في أعمارنا مثل تورعه وقناعته. تورع عن ميراثه من أبيه، وقال: لم أتحقق أنه أخذ حراما، ولكني أعافه. ولما كبر وافتقر جعل ينقض داره، ويبيع منها حسبة، يتقوت بها، وكانت من حسان الدور. وكان يلبس الخشن من القطن.
وقال أبو الفضل بن خيرون: توفي في خامس ذي الحجة، ودفن في الشونيزية، إلى جنب أبي الحسن البصري أستاذه، وكان يدرس الاعتزال والمنطق. وكان داعية إلى الاعتزال.
4 (محمد بن خيرة.)) أبو عبد الله بن أبي العافية الأندلسي، من كبار فقهاء المرية، وممن شهر بالحفظ.