الفقر والقنوع.
قال أبو سعد السمعاني: قال والدي: سمعت أحمد بن الحسين البصري الخباز يقول: رأيت أبا عبد الله الدامغاني كان يحرس في درب الرياح، وكان يقوم بعيشته إنسان اسمه أبو العشائر الشيرجي.
قلت: ثم آل به الأمر إلى أن ولي قضاء القضاة للمقتدي بالله، ولأبيه قبله. وطالت أيامه، وانتشر ذكره، وكان مثل القاضي أبي يوسف قاضي الرشيد في أيامه حشمة وجاها وسؤددا وعقلا، وبقي في القضاء نحوا من ثلاثين سنة.
ولي أولا في ذي القعدة سنة سبع وأربعين، بعد موت قاضي القضاة أبي عبد الله بن ماكولا.