تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٣١ - الصفحة ٩٥
إحدى وخمسين وقصد صور وبها عز الدولة الموصوف بالكرم وتقرب منه فانتفع به وأعطاه مالا كثيرا. انتهى إليه الحفظ والإتقان والقيام بعلوم الحديث.
وقال ابن عساكر: سمعت الحسين بن محمد يحكي عن أبي الفضل ابن خيرون أو غيره أن أبا بكر الخطيب ذكر أنه لما حج شرب من ماء زمزم ثلاث شربات وسأل الله تعالى ثلاث حاجات أخذا بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: ماء زمزم لما شرب له. فالحاجة الأولى أن يحدث بتاريخ بغداد ببغداد والثانية أن يملي الحديث بجامع المنصور والثالثة أن يدفن عند بشر الحافي فقضى الله الحاجات الثلاث له.
وقال غيث الأرمنازي: ثنا أبو الفرج الإسفرائيني قال: كان الخطيب معنا في الحج فكان يختم كل يوم ختمة إلى قرب الغياب قراءة ترتيل. ثم يجتمع عليه الناس وهو راكب يقولون: حدثنا. فيحدثهم. أو كما قال.
(٩٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 ... » »»