تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٣٠ - الصفحة ٤١٣
فيها، حتى لأحرق بعضها بإشبيلية ومزقت علانية.
وأكثر معايبه زعموا عند المنصف له جهله بسياسة العلم التي هي أعوص، وتخلفه عن ذلك على قوة سبحه في غماره، وعلى ذلك فلم يكن بالسليم من اضطراب رأيه، ومغيب شاهد علمه عند لقائه، إلى أن يحرك بالسؤال، فينفجر منه بحر علم لا تكدره الدلاء.
وكان مما يزيد في سيئاته تشيعه لأمراء بني أمية ماضيهم وباقيهم، واعتقاده لصحة إمامتهم، حتى نسب إلى النصب لغيرهم.
إلى أن قال: ومن تواليفه: كتاب الصادع في الرد على من قال بالتقليد.
وكتاب شرح أحاديث الموطأ.) وكتاب الجامع في صحيح الحديث باختصار الأسانيد، وكتاب التخليص والتلخيص في المسائل النظرية، وكتاب منتقى الإجماع، وكتاب كشف الالتباس لما بين أصحاب الظاهر وأصحاب القياس.
قلت: ذكر في الفرائض من المحلى أنه صنف كتابا في أجزاء ضخمة
(٤١٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 408 409 410 411 412 413 414 415 416 417 418 ... » »»