تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٢٨ - الصفحة ٧٥
روى عن: إسحاق بن إبراهيم الفقيه، وحج، فأدرك: حمزة الكناني، وأبا الحسن بن عقبة الرازي، وابن رشيق. وروى صحيح مسلم عن أبي العلاء بن ماهان. روى عنه: الصاحبان، ويونس بن عبد الله، وأبو عمر بن عبد البر، والخولاني، ومحمد بن عتاب.
قال الخولاني: هو رجل صالح على هدي وسنة. صنف في الفرائض، وكان عنده فوائد جمة عوالي. وقال غيره: ولد سنة تسع عشرة وثلاثمائة. وتوفي في ربيع الأول مختفيا بعد طلب شديد بسبب مال طلب منه. روى ابن حزم، عن رجل، عنه.
أحمد بن فناخسرو بن الحسن بن بويه: السلطان بهاء الدولة أبو نصر بن السلطان عضد الدولة. مذكور بلقبه.
أحمد بن محمد بن مسعود بن الحباب: أبو عمر القرطبي الفقيه. قتلته البربر فيمن قتلوا يوم دخلوا قرطبة في سادس شوال. وكنا ذكرنا أن المهدي محمد بن هشام قتل في آخر سنة) أربعمائة، ورد المؤيد بالله إلى الخلافة. فبقي كذلك وجيوش البربر تحاصره، وراسلهم ابن عمه سليمان بن الحكم. واتصل الحصار إلى شوال من هذا العام، فدخلوا مع سليمان قرطبة وبذلوا السيف، وقتلوا المؤيد بالله، وقتل بقرطبة نيف وعشرون ألفا، منهم خلق من العلماء والصلحاء رحمهم الله. وبايعوا المستعين بالله سليمان بن الحكم بن
(٧٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 ... » »»