محمد بن يحيى بن محمد بن عبد الله بن محمد السلمي بن السميساطي: الدمشقي، والد أبي القاسم، واقف الخانقاه. سمع: أحمد بن سليمان بن ريان الكندي، وعثمان بن محمد الذهبي.
روى عنه: ابنه علي، وقال: توفي أبي في صفر. وقال الكتاني: كان يذهب إلى الاعتزال، وحدث لابنه لا غير.
منتخب الدولة لؤلؤ البشراوي: أمير دمشق. وليها للحاكم في سنة إحدى وأربعمائة. وقرىء عهده بالجامع، ثم عزل بعد ستة أشهر يوم النحر. فصلى يومئذ بالناس صلاة العيد وكان يوم جمعة، فصلى الجمعة بالناس الأمير ذو القرنين بن حمدان.
قال عبد المنعم النحوي: قدم على دمشق لؤلؤ ثامن جمادى الآخرة. قال: وأظهر ابن الهلالي سجلا بعد الصلاة الأضحى من أبي المطاع ذي القرنين ابن ناصر الدولة بن حمدان بإمرة دمشق وتدبير العساكر.
وركب إلى الجامع، وقرىء عهده، فلما كان آخر أيام التشريق أرسل ذو القرنين إلى لؤلؤ يقول له: إن كنت في الطاعة فأركب إلى القصر إلى الخدمة. وإن كنت عاصيا فأخرج عن البلد.
فخاف، فرد عليه: أنا في الطاعة، ولا أجيء. فامهلوني ثلاثة أيام حتى أسير عن البلد. فركب ابن حمدان لوقته ومعه المغاربة والجند، وجاء إلى باب البريد ليأخذ لؤلؤ من دار العفيفي.
فركب لؤلؤ وعبى أصحابه واقتتلوا. ولم يزل القتال بينهم إلى العتمة، وقتل بينهم جماعة. ثم طلع لؤلؤ من سطح واختفى. فنهبت داره ونودي في البلد: من جاء بلؤلؤ فله ألف دينار. فلما كان ثاني ليلة جاء تركي يعرف بخواجاه إلى الأمير، فعرفه أن لؤلؤ عنده، نزل إليه من سطوح.