تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٢٨ - الصفحة ٤٤٢
* وكأنه في الموج قلبي * بين أشواقي إليه * وله:
* وكل امريء يدري مواقع رشده * ولكنه أعمى أسير هواه * * هوى نفسه يعميه عن قبح عيبه * وينظر عن فهم عيوب سواه * ابن النجار: أنشدنا الفتح بن عبد السلام، أنا جدي، أنشدنا رزق الله التميمي: أنشدنا الوزير أبو القاسم الحسين بن علي المغربي لنفسه:
* وما أم خشف خلقته وبكرت * لتكسبه طعما وعادت إلى العش * * غدت ترتعي ثم انثنت لرضاعه * فلم تلق شيئا من قوائمه الحمش * * طافت بذاك القاع ولها فصادفت * سباع الفلا نهشته أيما نهش * * بأوجع مني يوم ظلت أنامل * تودعني بالدر من شبك النقش * * وأجمالهم تحدي وقد برح النوى * كأن مطاياهم على ناظري تمشي * * وأعجب ما في الأمر أن عشت بعدهم * على أنهم ما خلفوا في من بطش * قال مهيار الديلمي: لما وزر أبو القاسم بن المغربي ببغداد تعظم وتكبر ورهبه الناس، وانقبضت عن لقائه، ثم خفت فعلمت فيه قصيدتي البانية، ودخلت فأنشدته، فرفع طرفه إلي وقال: اجلس أيها الشيخ. فلما بلغت إلى قولي:
* جاء بك الله على فترة * بآية من يرها يعجب * * لم تألف الأبصار من قبلها * أن تطلع الشمس من الغرب * فقال: أحسنت يا سيدي. وأعطاني مائتي دينار.
(٤٤٢)
مفاتيح البحث: الحسين بن علي (1)، الخوف (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 437 438 439 440 441 442 443 444 445 446 447 ... » »»