تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٢٨ - الصفحة ٤٤١
الوزير أبو القاسم بن أبي الحسن الشيعي. عرف بابن المغربي. كان مع أبيه، فلما قتل الحاكم أباه بمصر وعمه وإخوته هرب أبو القاسم من مصر، واستجار بحسان بن مفرج الطائي، ومدحه. فوصله وأجاره.
حدث عن: الوزير أبي الفضل جعفر بن الفرات بن حنزابة.
روى عنه: ابنه عبد الحميد، وأبو الحسن بن الطيب الفارقي. وقد وزر لصاحب ميافارقين أحمد بن مروان. ومن شعره لما كان مختفيا بالقاهرة والحاكم يطلب دمه، وقد كان بمصر صبي أمرد يضرب المثل بحسنه، وكان يشتهي أبو القاسم أن يراه، فأخير بأنه يسبح في الخليج، فخرج ليراه وغرر بنفسه، فنظر إليه وقال:
* علمت منطق حاجبيه * والبين ينشد رايتيه * * وعرفت آثار النعيم * بقبلة في وجنتيه) * (ها قد رضيت من الدنيا * بأسرها نظري إليه * * ولقد أراه في الخلي * ج يشقه من جانبيه * * والموج مثل السيف وه * و فرنده في صفحتيه * * لا تشربوا من مائه * أبدا، ولا تردوا عليه * * قد ذاب منه السحر في * حركاته من مقلتيه *
(٤٤١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 436 437 438 439 440 441 442 443 444 445 446 ... » »»