تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٢٧ - الصفحة ٣٥٨
* ثلاثة ما اجتمعن في رجل * إلا وأسلمنه إلى الأجل.
* * ذل اغتراب وفاقة وهوى * وكل سائق على عجل.
* * يا عاذل العاشقين إنك لو * أنصفت رفهتهم عن العذل.
* وقصد البافي صديقا فلم يجده، فطلب دواة، كتب له:
* قد حضرنا وليس يقضي التلاقي * نسأل الله خير هذا الفراق.
* * إن تغب لم أغب غب * ت وكان افتراقنا باتفاق.
* أثنى عليه الخطيب وقال: كان من أفقه أهل وقته في المذهب، بليغ العبارة مع عارضة وفصاحة، يعمل الخطب، ويكتب الكتب الطويلة، من غير روية.) توفي البافي، رحمه الله، في المحرم.
4 (عبد الواحد بن نصر بن محمد، أبو الفرج المخزومي النصيبي الشاعر، المعروف بالببغاء،)) خدم سيف الدولة بن حمدان.
قال الخطيب: كان شاعرا مجودا، وكاتبا مترسلا، جيد المعاني، حسن القول في المديح والغزل، ومن شعره:
* يا من تشابه من الخلق والخلق * فما تسافر إلا نحوه الحدق.
* * توريد دمعي من خديك مختلس * وسقم جسمي من جفنيك مسترق.
* * لم يبق لي رمق أشكو إليك به * وإنما يتشكى من به رمق.
*
(٣٥٨)
مفاتيح البحث: نصر بن محمد (1)، الفرج (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 353 354 355 356 357 358 359 360 361 362 363 ... » »»