تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٢٧ - الصفحة ٣٥٣
وأول هذه القصيدة:
* على أن لا أريح العيس والقتبا * وألبس البيد والظلماء واليلبا.
* * واترك الفؤاد معسولا مقبلها * واهجر الكاس تغزو شربها طربا.
* * وطفلة كقضيب البان منعطفا * إذا مشت وهلال العيد منتقبا.
* * تظل تنثر من أجفانها حببا * دوني وتنظم من أسنانها حببا.
* * فأين الذين أعدوا المال من ملك * ترى الذخيرة ما أعطى وما وهبا.
* * ما الليث مختطما والسيل مرتطما * والبحر ملتطما والليل مقتربا.
* * أمضى شبا منك أدهى منك صاعقة * أجدى يمينا وأدنى منك مطلبا.
* * يا من تراه ملوك الأرض فوقهم * كما يرون على أبراجها الشهبا.
* * لا تكذبن فخير القول أصدقه * ولا تهابه في أمثالها العربا.
* * فما السمؤل عهدا والخليل قرى * ولا ابن سعدى أمة والشنفرى غلبا.
* * من الأمير بمعشار إذا اقتسموا * مآثر المجد فيما أسلفوا نهبا.
* * ولا ابن حجر ولا ذبيان يعسرني * والمازني ولا القيسي منتدبا.
* * هذا لركبته وذا لرهبته * وذا لرغبة أو ذا إذا طربا.
* وهي من غرر القصائد لولا ما شانها بإساءة أدبه على خليل الله عليه السلام، وما ذاك ببعيد من الكفر.) توفي البديع الهمذاني بهراة في حادي عشر جمادى الآخرة مسموما.
وقيل: مات بالسكتة، وعجل دفنه، وأنه أفاق في قبره، وسمع صوته بالليل، وأنه نبش، فوجد وقد قبض على لحيته من هول القبر، وقد مات، رحمه الله.
(٣٥٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 348 349 350 351 352 353 354 355 356 357 358 ... » »»