تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٢٧ - الصفحة ٢٧٢
الفضائل، بديع الخط جدا. ورد نيسابور سنة تسع وثلاثين، مع أخيه في الصبا، وسمعا سائر الشيوخ. ولي قضاء الري.
وقال الثعالبي في يتيمة الدهر: هو فرد الزمان، ونادرة الفلك، وإنسان حدقة العلم، وقبة تاج الأدب، وفارس عسكر الشعر، يجمع خط ابن مقلة، إلى نثر الجاحظ، إلى نظم البحتري.
وشعره كثيره. وله كتاب الوساطة بين المتنبي وخصوصه، وأبان فيه عن فضل غزير.
وهو القائل:
* يقولون لي فيك انقباض وإنما * رأوا رجلا عن موقف الذل أحجما.
* الأبيات المشهورة.
توفي بالري، وحمل إلى جرجان فدفن بها.
ومن شعر أبي الحسن الجرجاني هذا:
* ولا ذنب للأفكار أنت تركتها * إذا احتشدت لم تنتفع باحتشادها.
* * سبقت بأفراد المعاني وألفت * خواطرك الألفاظ بعد شرادها.
* * فإن نحن حاولنا اختراع بديعة * حصلنا على مسروقها ومعادها.
* وله:
* قد برح الحب بمشتاقك * فأوله أحسن أخلاقك.) * (لا تجفه وارع له حقه * فإنه آخر عشاقك.
*
(٢٧٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 267 268 269 270 271 272 273 274 275 276 277 ... » »»