تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٢٧ - الصفحة ٢٦١
فيقال: قتله لأنه سمعه يوصي رجلا من الحاج أن يسلم على رسول الله صلى الله عليه وسلم ويقول: قل له لولا صاحباك لزرتك.
فأخبرنا محمد بن النحاس، أنا يوسف الساوي، أنا السلفي، أنا أبو علي البرادني، أنا أبي، والحسن بن طالب البزاز، وابن نبهان الكاتب، قالوا: أراد رجل الحج، فأحضره الأمير مقلد وقال اقرأ على النبي صلى الله عليه وسلم وقل له: لولا صاحباك لزرتك. قال الرجل: فحججت وأتيت المدينة، ولم أقل ذلك إجلالا، فنمت، فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم في منامي، فقال: يا فلان، لم لا تؤد الرسالة فقلت: يا رسول الله أجللتك، فرفع رأسه إلى رجل قائم فقال: خذ هذا الموسى، يعني مقلدا، فوافيت إلى العراق، فسمعت أن الأمير مقلد ذبح على فراشه، ووجد الموسى عند رأسه، فذكرت للناس الرؤيا، فشاعت، فأحضرني ابنه قرواش، فحدثته، فقال لي:) تعرف الموسى فقلت: نعم. فأحضر طبقا مملوء مواسي، فأخرجته منهم، فقال: صدقت، هذا وجدته عند رأسه، وهو مذبوح.
رثاه الشريف الرضي وجماعة، وقام بالملك بعده ابنه معتمد الدولة أبو المنيع قرواش فبقي خمسين سنة.
4 (المؤمل بن أحمد بن محمد بن محمد، أبو القاسم الشيباني البغدادي البزاز نزيل مصر.)) حدث عن أبي القاسم البغوي، وأبي بكر بن أبي داود، وابن صاعد، وأبي حامد الحضرمي، ويعقوب الحراب.
روى عنه: يوسف بن رباح، وأبو الحسين محمد بن مكي المصري، وآخرون.
وثقه الخطيب وقال: عاش أربعا وتسعين.
(٢٦١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 256 257 258 259 260 261 262 263 264 265 266 ... » »»