تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٢٧ - الصفحة ٢٢٥
((حوادث سنة اثنتين وتسعين وثلاثمائة.)) فيها ثارت العامة ببغداد على النصارى، فنهبوا البيعة وأحرقوها، سقطت على جماعة من المسلمين، فهلكوا، وعظمت الفتنة ببغداد، وانتشر الدعار.
وبطل الحج من العراق في هذه السنة.
وفيها ولد أبو الحسن وأبو الحسين توأمين للسلطان بهاء الدولة، فعاش أبو الحسين سبع سنين، وأما أبو علي فعاش وملك العراق، ولقب مشرف الدولة.
وزاد أمر الشطار ببغداد، وواصلوا أخذ العملات والأموال، وقتلوا، وأشرف الناس معهم على خطة صعبة، وكان فيهم من هو عباسي وعلوي، فبعث بهاء الدولة أبا علي عميد الجيوش إلى) العراق ليبر أمورها، فقدم بغداد، وزينت له، وغرق جماعة، ومنع الشيعة والسنية من إظهار مذهبهم،
(٢٢٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 219 220 221 222 223 225 226 227 228 229 230 ... » »»