4 (يسم الله الرحمن الرحيم.)) 5 (الطبقة الأربعون حوادث)) ((الأحداث من سنة إلى)) ((حوادث سنة إحدى وتسعين وثلاثمائة.)) فيها جلس القادر للحجاج الخراسانية، وأعلمهم أنه قد جعل ولي عهده ولده أبا الفضل الغالب بالله، وله يومئذ ثمان سنين وأربعة أشهر، وسبب عجلته في ذلك أن عبد الله بن عثمان العباسي الواثقي الخطيب خرج إلى خراسان، واتفق هو ورجل رئيس على أن افتعلا كتابا من القادر بتقليد الواثقي ولاية العهد من بعده، ودخل على بعض السلاطين، فاحترمه وخطب له بعد القادر، وكتب إلى القادر بالله، فبادر بولاية العهد لابنه، وأثبت فسق الواثقي، ولم يزل الواثقي في البلاد النائية حتى مات غريبا خائفا من سوء افترائه.
(٢٢٣)