تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٢٦ - الصفحة ٤٩١
وصنف الصحيح والمعجم وغير ذلك.
روى عنه: الحاكم، وأبو بكر البرقاني، وحمزة بن يوسف السهمي، وأبو حازم عمر بن أحمد العبدوي، والحسين بن محمد الباساني، وأبو الطيب محمد بن علي الطبري، وأبو بكر محمد بن إدريس الجرجرائي الحافظ، وعبد الواحد، بن محمد بن منير العدل، وأبو عمرو الفارسي سبط الشيخ، وطائفة سواهم.
وقال حمزة: سمعت الدارقطني يقول: كنت قد عزمت غير مرة أن أرحل إلى أبي بكر الإسماعيلي، فلم أرزق.
قال حمزة: سمعت أبا محمد بن الحسن بن علي الحافظ بالبصرة يقول: كان الواجب للشيخ أبي) بكر الإسماعيلي أن يصنف لنفسه مصنفا، ويختار على حسب اجتهاده، فإنه كان يقدر عليه لكثرة ما كان كتب، ولغزارة علمه وفهمه وجلالته، وما كان ينبغي أن يتبع كتاب محمد بن إسماعيل فإنه كان أجل من أن يتبع غيره.
وكما قال أبو عبد الله الحاكم: كان أبو بكر واحد عصره، وشيخ المحدثين والفقهاء وأجلهم في الرئاسة والمروءة والسخاء، ولا خلاف بين عقلاء الفريقين من أهل العلم فيه.
قال حمزة: وسألني الوزير أبو الفضل جعفر بن الفضل بن الفرات بمصر عن أبي بكر الإسماعيلي وسيرته وما صنف، فكنت أخبره ما صنف من
(٤٩١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 485 486 487 489 490 491 492 493 494 495 496 ... » »»