الشعبي عن فاطمة بنت قيس، فقال: مر لكم عن إسماعيل بن رجاء، عن الشعبي فنظرت في الجزء فلم أجد، فقال: أكتب: ذكر أبو بكر بن أبي شيبة، قلت: عن من ومنعته من التدليس، فقال: حدثني محمد بن عبيدة الحافظ، حدثني محمد بن المعلى الأثرم، أنا أبو بكر محمد بن بئر العبدي، عن مالك بن مغول، عن إسماعيل بن رجاء، عن الشعبي، عن فاطمة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قصة الطلاق والسكنى والنفقة، ثم انصرفت إلى حلب، وكان عندنا بحلب بغدادي يعرف بأبي سهل، فذكرت له هذا الحديث، فخرج إلى الكوفة، وذاكر أبا العباس بن سعيد، فكتب أبو العباس هذا، عن ابن سهل، عني، عن الباغندي، ثم اجتمعت مع فلان، يعني الجعابي، فذاكرته، فلم يعرفه، ثم اجتمعنا برملة، فلم يعرفه، ثم اجتمعنا بعد سنين بدمشق، فاستعاذني إسناده تعجبا، ثم اجتمعنا ببغداد، فذكرنا هذا الباب، فقال: ثناه علي بن إسماعيل الصفار، ثنا أبو بكر الأثرم، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ولم يدر أن هذا الأثرم غير ذاك، فذكرت قصتي لفلان المفيد وأتى عليه سنون، فحدث بالحديث عن الباغندي، ثم قال السبيعي: الذاكرة تكشف عوار من لا يصدق.
قال الخطيب: كان ثقة حافظا مكثرا عسرا في الرواية، ولما كان بأخرة عزم على التحديث والإملاء، فتهيأ لذلك، فمات، حدثت عن الدارقطني، سمعت السبيعي يقول: قدم علينا الوزير أبو) الفتح بن حنزابة إلى حلب، فتلقاه الناس، فعرف أني محدث، فقال لي: تعرف إسنادا فيه أربعة