تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٢٦ - الصفحة ٤٧٩
4 (أحداث ست وسبعين وثلاثمائة)) فيها كثر الموت بالحميات الحادة، فهلك كثير من الناس ببغداد، وزلزلت الموصل، فهدمت الدور، وهلك خلق من الناس.
وفيها مال العسكر إلى شرف الدولة أبي الفوارس شيرويه، وكان غائبا بكرمان، فلما بلغه موت أبيه عضد الدولة رد إلى فارس وقبض على وزير أبيه نصر النصراني، وجبى الأموال، وملك الأهزاز، وأخذها من أخيه أحمد، وغلب على البصرة، واستعد لقصد بغداد وأخذها من أخيه صمصام الدولة، فتركوا صمصام الدولة، فانحدر سائرا إلى شرف الدولة راضيا بما يعامله به، فلما وصل قبل الأرض بين يديه مرات، فقال له شرف الدولة: كيف أنت وكيف حالك في طريقك، ثم سجنه، واجتمع عسكر شرف الدولة من الديلم تسعة عشر ألفا.
وكان الأتراك ثلاثة آلاف غلام، فاقتتلوا، فانهزم الديلم وقتل منهم
(٤٧٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 473 474 475 476 477 479 480 481 482 483 485 ... » »»