تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٢٦ - الصفحة ٤٢٣
قال ابن أبي الفوارس: كتبنا عنه، عن الفريابي، وغيره، وكان لا بأس به، وكان فيه دعابة.
توفي في شوال.
محمد بن سليمان بن محمد بن سليمان بن هارون، الإمام أبو سهل الحنفي العجلي الصعلوك) النيسابوري.
الفقيه الشافعي الأديب اللغوي المتكلم المفسر النحوي الشاعر المفتي الصوفي، حبر زمانه بقية أقرانه. هذا قول الحاكم فيه.
وقال: ولد سنة ست وتسعين ومائتين، وأول سماعه سنة خمس وثلاثمائة. واختلف إلى أبي بكر بن خزيمة، ثم إلى أبي علي محمد بن عبد الوهاب الثقفي، وناظر وبرع، ثم استدعي إلى أصبهان، فلما بلغه نعي عمه أبي الطيب، خرج متخفيا، فورد نيسابور سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة، ثم نقل أهله من أصبهان، وأفتى ودرس بنيسابور نيفا وثلاثين سنة.
سمع: ابن خزيمة، وأبا العباس السراج، وأبا العباس أحمد بن محمد الماسرجسي، وأبا قريش محمد بن جمعة، وأحمد بن عمر المحمد أباذي، وبالري أبا محمد بن أبي حاتم، وببغداد إبراهيم بن عبد الصمد، وأبا بكر بن الأنباري، والمحاملي.
وكان يمتنع من التحديث كثيرا إلى سنة خمس وستين، فأجاب للإملاء. وقد سمعت أبا بكر بن إسحاق الضبعي غير مرة يعود الأستاذ أبا
(٤٢٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 418 419 420 421 422 423 424 425 426 427 428 ... » »»