وولي القضاء سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة، وقدم بغداد من الكوفة مع أبيه وأخيه القاضي محمد الذي مر بعد ثلاثمائة. وقرأ على ابن مجاهد، ثم صاهر أبا عمر محمد بن يوسف القاضي على بنت بنته.
قال طلحة بن جعفر: هو رجل عظيم القدر، واسع العلم، كثير الطلب، حسن التصنيف، ينظر في فنون، متوسط في مذهب مالك. قال: ولا أعلم هاشميا تقلد قضاء بغداد غيره، جمعت له بغداد، ثم قلد معها قضاء مصر، وقطعة من الشام.
وقال ابن أبي الفوارس: كان نبيلا فاضلا، ما رأينا في معناه مثله، وفي الصدق نهاية.
ولد سنة ثلاث وتسعين ومائتين. قال: وتوفي فجأة لليلة من جمادى الأولى.
قلت: كان من خيار القضاة في زمانه مع الشرف والعلم.
محمد بن عبد الرحمن بن سهل بن مخلد، أبو عبد الله الأصبهاني الغزال. محدث رحال جوال. سمع عبدان الأهوازي، ومحمد بن زبان بن حبيب، وعلب بن أحمد علان، والقاسم بن عيسى القصار الدمشقي وطبقتهم.
وعنه: أبو بكر بن أبي علي الذكواني، وأبو نعيم الأصبهاني، وقال: هو أحد من يرجع إلى حفظ ومعروف، وله مصنفات.) توفي في ذي الحجة.