تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٢٥ - الصفحة ٢٨
خلافة المطيع لله: ثم إنهم أحضروا أبا القاسم الفضل بن المقتدر جعفر وبايعوه بالخلافة، ولقبوه المطيع لله، وسنه يومئذ في أربع وثلاثين سنة. ثم قدموا ابن عمه المستكفي، فسلم عليه بالخلافة، وأشهد على نفسه بالخلع قبل أن يسمل.
ثم صارد المطيع خواص المستكفي، وأخذ منهم أموالا كثيرة، ووصل العباسيين والعلويين في يوم، مع إضاقته، بنيف وثلاثين ألف دينار. وقرر له معز الدولة كل يوم مائة دينار ليس إلا نفقة. الغلاء ببغداد: وعظم الغلاء ببغداد في شعبان، وأكلوا الجيف والروث، وماتوا على الطرق، وأكلت الكلاب لحومهم، وبيع العقار بالرغفان، ووجدت الصغار مشوية مع المساكين، وهرب الناس إلى البصرة وواسط، فمات خلق في الطرقات. وذكر ابن الجوزي أنه اشترى لمعز الدولة كر دقيق بعشرين ألف درهم. قلت: الكر سبعة عشر قنطارا بالدمشقي. لأن الكر أربع وثلاثون كارة. والكارة خمسون رطلا بالدمشقي.
(٢٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 ... » »»