تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٢٤ - الصفحة ٢٤٠
ولي بعض أعمال فارس، وتنقلت به الأحوال حتى وزر للمقتدر سنة ست عشرة، ثم قبض عليه بعد عامين وصادره وعاقبه ونفاه إلى فارس.
قال ابن النجار: فأول تصرف كان له وسنه إذ ذاك ست عشرة سنة، وذلك في سنة.
وقرر له كل شهر محمد بن داود بن الجراح ستة دنانير، ولما استعفى علي بن عيسى من الوزارة أشار على المقتدر بأبي علي، فوزر له، ثم نفي وسجن بشيراز.
وقد حدث عن: أبي العباس ثعلب، وعن: ابن دريد.
روى عنه: ولده أحمد، وعمر بن محمد بن سيف، وأبو الفضل محمد بن الحسن بن المأمون، وعبد الله بن علي بن عيسى بن الجراح، ومحمد بن ثابت.
قال الصولي: ما رأيت وزيرا منذ توفي القاسم بن عبيد الله أحسن حركة، ولا أظرف إشارة، ولا أملح خطا، ولا أكثر حفظا، ولا أسلط قلما، ولا أقصد
(٢٤٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 235 236 237 238 239 240 241 242 243 244 245 ... » »»