تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٢١ - الصفحة ١٨
الجمعة بناء على أن الخطيب يقرأه، فما قرأه، وكان من إنشاء الوزير عبيد الله، وفيه: وقد انتهى إلى أمير المؤمنين ما عليه جماعة من العامة من شبهه قد دخلتهم في أديانهم، على غير معرفة ولا روية، خالفوا السنن، وقلدوا فيها أئمة الضلالة، ومالوا إلى الأهواء، وقد قال الله تعالى: ومن أضل ممن اتبع هواه بغير هدى من الله خروجا عن الجماعة، ومسارعة إلى الفتنة، وإظهار لموالاة من قطع الله عنه الموالاة. وبتر منه العصمة، وأخرجه من الملة. قال الله تعالى: والشجرة الملعونة في القرآن وإنما أراد بني أمية الملعونين على لسان نبيه. وهو كانوا أشد عداوة من جميع الكفار. ولم يرفع الكفار راية يوم بدر وأحد والخندق إلا وأبو سفيان وأشياعه أصحابها وقادتها.
ثم ذكر أحاديث واهية وموضوعة في ذم أبي سفيان وبني أمية، وحديث: لا أشبع الله بطنه، عن معاوية وأنه نازع عليا حقه، وقد قال عليه السلام لعمار: تقتلك الفئة الباغية. وأن معاوية) سفك الدماء، وسبى الحريم، وانتهب الأموال المحرمة، وقتل حجرا، وعمرو بن الحمق، وادعى زياد بن أبيه جرأة على الله، والله يقول: أدعوهم لآبائهم والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: الولد للفراش.
ثم دعى إلى بيعة ابنه يزيد، وقد علم فسقه، ففعل بالحسين وآله ما فعل ويوم الحرة، وحرق البيت الحرام.
(١٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 ... » »»