تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ١٧ - الصفحة ٨٤
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل: ثنا أبي: سمعت إسحاق بن راهويه يروي عن عيسى بن يونس قال: لو أردت أبا بكر بن أبي مريم على أن يجمع لي فلانا وفلانا لفعل، يعني: يقول عن راشد بن سعد، وضمرة، وحبيب بن عتبة. قال عبد الله: لم يرو أبي عن إسحاق غير هذا. وقال موسى بن هارون: قلت لإسحاق: من أكبر، أنت أو أحمد فقال هو أكبر مني في السن وغيره. وكان مولد إسحاق في سنة ست وستين ومائة فيما يروي موسى. وقل محمد بن رافع: قال إسحاق بن راهويه: كتب عني يحيى بن آدم ألفي حديث. وقال حاشد بن مالك: سمعت وهب بن جرير يقول: جزى الله إسحاق بن راهويه، وصدقة، يعني ابن الفضيل، ومعمر عن الاسلام خيرا، أحيوا السنة بالمشرق، معمر هو ابن بشر. وقال نعيم بن حماد: إذا رأيت الخراساني يتكلم في إسحاق بن راهويه فاتهمه في دينه.
وقال أحمد بن حفص السعدي: قال أحمد وأنا حاضر: لم يعبر الجسر إلى خراسان مثل إسحاق، وإن كان يخالفنا في أشياء، فإن الناس لم تزل يخالف بعضهم بعضا. وقال أحمد بن أسلم الطوسي حين مات إسحاق: ما أعلم أحدا كان أخشى لله من إسحاق، يقول الله تعالى: إنما يخشى الله من عباده العلماء. وكان أعلم الناس. ولو كان سفيان الثوري في الحياة لاحتاج إلى إسحاق.
(٨٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 ... » »»