لا أكتب إلا عمن يقول: الايمان قول وعمل. فأتيت إبراهيم بن يوسف فأخبرته، فقال: اكتب عني، فإني أقول: الإيمان قول وعمل. وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم في كتاب الرد على الجهمية: حدثني عيسى بن بنت) إبراهيم بن يوسف شيخا جليلا من أصحاب الرأي، طلب الحديث بعد أن تفقه في مذهبهم، فأدرك ابن عيينة، ووكيعا. فسمعت محمد بن محمد الصديق يقول: سمعته يقول: القرآن كلام الله، ومن قال مخلوق فهو كافر، بانت منه امرأته. ومن وقف فهو جهمي. وقال أبو يعلى الخليلي: روى عن مالك، عن ابن عمر: كل مسكر خمر:. ولم يسمع منه غيره، وذلك أنه حضر ليسمع منه وقتيبة حاضر، فقال لمالك: إن هذا يرى الإرجاء. فأمر أن يقام من المجلس، ولم يسمع منه غير هذا الحديث. ووقع له بهذا مع قتيبة عداوة، فأخرجه من بلخ، فنزل قرية بغلان. قلت: وكان إبراهيم بن يوسف شيخ بلخ وعالمها في زمانه. مات لأربع يقين من جمادى الأولى سنة تسع وثلاثين. إدريس بن سليمان بن يحيى بن أبي حفصة يزيد
(٧٩)