تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ١٧ - الصفحة ٧٩
لا أكتب إلا عمن يقول: الايمان قول وعمل. فأتيت إبراهيم بن يوسف فأخبرته، فقال: اكتب عني، فإني أقول: الإيمان قول وعمل. وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم في كتاب الرد على الجهمية: حدثني عيسى بن بنت) إبراهيم بن يوسف شيخا جليلا من أصحاب الرأي، طلب الحديث بعد أن تفقه في مذهبهم، فأدرك ابن عيينة، ووكيعا. فسمعت محمد بن محمد الصديق يقول: سمعته يقول: القرآن كلام الله، ومن قال مخلوق فهو كافر، بانت منه امرأته. ومن وقف فهو جهمي. وقال أبو يعلى الخليلي: روى عن مالك، عن ابن عمر: كل مسكر خمر:. ولم يسمع منه غيره، وذلك أنه حضر ليسمع منه وقتيبة حاضر، فقال لمالك: إن هذا يرى الإرجاء. فأمر أن يقام من المجلس، ولم يسمع منه غير هذا الحديث. ووقع له بهذا مع قتيبة عداوة، فأخرجه من بلخ، فنزل قرية بغلان. قلت: وكان إبراهيم بن يوسف شيخ بلخ وعالمها في زمانه. مات لأربع يقين من جمادى الأولى سنة تسع وثلاثين. إدريس بن سليمان بن يحيى بن أبي حفصة يزيد
(٧٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 ... » »»