تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ١٧ - الصفحة ٨٨
وأما إسماعيل بن سعيد الشالنجي ففقيه عالم. وأما أبو عبد الله العطار، فبصير بالعربية والنحو. وأما محمد بن أسلم، فلو أمكنني زيارته لزرته. وقال أحمد بن سلمة: قلت لأبي حاتم: أقبلت على قول أحمد بن حنبل، وإسحاق فقال: لاعلم في دهر ولا في مصر مثل هذين الرجلين. وقال داوود بن الحسين البهيقي: سمعت إسحاق الحنظلي يقول: دخلت على عبد الله بن طاهر الأمير، وفي كمي تمر آكله. فنظر إلي وقال: يا أبا يعقوب إن لم يكن تركك للرياء من الرياء، فما في الدنيا أقل رياء منك. وقال أحمد بن سعيد الرباطي في إسحاق بن رهويه رحمه الله:
* قربي إلى الله دعاني إلى * حب أبي يعقوب إسحاق * * لم يجعل القرآن خلقا كما * قد قاله زنديق فساق * * يا حجة الله على خلقه * في سنة الماضين للباقي * * أبوك إبراهيم مخلص التقى * سباق مجد وابن سباق * وقال أحمد بن كامل: أخبرني أبو يحيى الشعراني أن إسحاق توفي سنة ثمان وثلاثين ومائتين، وأنه كان يخضب بالحناء. وقال لي: ما رأيت بيده كتابا قط، وما كان يحدث إلا حفظا. وقال: كنت إذا ذكرت إسحاق العلم وجدته فردا، فإذا جئت إلى أمير الدنيا رأيته لا رأي له. وقال أحمد أبي سلمة: سمعت إسحاق الحنظلي، رضي الله عنه يقول:
(٨٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 ... » »»