تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ١٧ - الصفحة ٦٧
وقال ابن رزين: توفي سنة خمس وثلاثين ومائتين. إبراهيم بن محمد بن سليمان الشامي مجهول، لم يرو عنه غير محمد بن الفيض الغساني، وذكر أنه توفي سنة اثنتين وثلاثين ومائتين. قال أبو أحمد الحاكم: نا ابن الفيض، نا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن سليمان بن بلاد بن أبي الدرداء: حدثني أبي، عن أبيه سليمان، عن أم الدرداء، عن أبي الدرداء قال لما دخل عمر الشام سأله بلال أن يقره به، ففعل ونزل داريا. ثم إنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقول له: ما هذه الجفوة يا بلال أما آن لك أن تزورني، فانتبه حزينا وركب راحلته وقصد المدينة، فأتى قبر النبي صلى الله عليه وسلم، فجعل يبكي عنده ويمرغ وجهه عليه. فأقبل الحسن والحسين، فضمهما وقبلهما، فقالا: نشتهي أن نسمع أذانك. ففعل، وعلا سطح المسجد، ووقف موقفه الذي كان يقف فيه، فلما أن قال: الله أكبر الله أكبر ارتجت المدينة. فلما أن قال: أشهد أن لا إله إلا الله ازدادت رجتها، فلما أن قال: أشهد أن محمدا رسول الله. خرج العواتق من خدورهن، وقبل: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم. فما رؤي يوم أكثر باكيا بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم من ذلك اليوم. إسناده جيد ما فيه ضعيف، لكن إبراهيم مجهول. إبراهيم بن محمد بن العباس بن عثمان بن شافع بن السائب بن
(٦٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 ... » »»