تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ١٥ - الصفحة ٣٤٦
قلت: لا، إن جدك ابن عباس ما حجب الأم عن الثلث إلا بثلاثة إخوة.
فقال: يا هذا من نهى مثلك عن أن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر إنما نهينا أقواما يجعلون المعروف منكرا.
ثم خرجت.
وقال أبو بكر المروذي، عن أحمد بن حنبل: إنما رفع الله عفان وأبو نعيم بالصدق حين نوه) بذكرهما.
وقال أبو عبيد الآجري: قلت لأبي داوود: كان أبو نعيم حافظا قال: جدا.
وقال هارون بن حاتم: سألت أبا نعيم: متى ولدت قال: سنة تسع وعشرين ومائة.
وقال أحمد بن ملاعب: سمعته يقول: ولدت في آخر سنة ثلاثين ومائة.
قلت: ومات شهيدا، فإنه طعن في عنقه وحصل له ورشكين.
وقال يعقوب بن شيبة، عن بعض أصحابه: إن أبا نعيم مات بالكوفة ليلة الثلاثاء لانسلاخ شعبان سنة تسع عشرة.
وقال غيره: مات في رمضان، ولا منافاة بين القولين، فإن مطينا رأى أبا نعيم وخاطبه، وقال: مات يوم الشك من رمضان سنة تسع عشرة. وقد غلط محمد بن المثنى فخالف الجمهور وقال: مات سنة ثمان عشرة في آخرها.
وقال بشر بن عبد الواحد: رأيت أبا نعيم في المنام فقلت: ما فعل الله بك، يعني فيما كان يأخذ على الحديث.
قال: نظر القاضي في أمري، فوجدني ذا عيال فعفا عني.
(٣٤٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 341 342 343 344 345 346 347 348 349 350 351 ... » »»