تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ١٥ - الصفحة ٢٣٠
جاء عنه أنه فرق في ساعة واحدة ستة وعشرين ألف ألف درهم.
وكان يشرب النبيذ. وقيل بل كان يشرب الخمر، فيحرر ذلك.
وقيل أنه أجاز أعرابيا مرة لكونه مدحه بثلاثين ألف دينار.
وأما ذكاؤه فمتوقد. روى مسروق بن عبد الرحمن الكندي: حدثني محمد بن المنذرالكندي جار عبد الله بن إدريس قال: حج الرشيد، فدخل الكوفة وطلب المحدثين. فلم يتخلف إلا عبد الله بن إدريس، وعيسى بن يونس، فبعث إليهما الأمين والمأمون. فحدثهما ابن إدريس بمائة حديث، فقال المأمون: يا عم، أتأذن أن أعيدها من حفظي قال: افعل.
فأعادها، فعجب من حفظه.
ومضيا إلى عيسى فحدثهما، فأمر له المأمون بعشرة آلاف درهم، فأبى أن يقبلها وقال: ولا شربة ماء على حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وروى محمد بن عون، عن ابن عيينة أن المأمون جلس فجائته امرأة وقالت: يا أمير المؤمنين مات أخي وخلف ستمائة دينار، فأعطوني دينارا، وقالوا: هذا نصيبك.
فحسب المأمون وقال: هذا نصيبك. هذا خلف أربع بنات.
قالت: نعم.
قال: لهن أربعمائة دينار. وخلف والدة فلها مائة دينار. وخلف زوجة فلها خمسة وسبعون دينارا. بالله ألك اثنا عشر أخا قالت: نعم.
قال: لكل واحد ديناران ولك دينار.
(٢٣٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 224 225 227 228 229 230 231 232 233 234 235 ... » »»