تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ١٥ - الصفحة ٢١٨
والحديث عند عبد الله بن رجاء، وعبد الله بن صالح.
وقال أبو علي الغساني: عبد الله هو ابن صالح كاتب الليث. وتابعه على ذلك أبو الحجاج شيخنا، وقال: هو أولى الأقوال بالصواب، لأن البخاري رواه في باب الانبساط إلى الناس من) كتاب الأدب له.
فقال: ثنا عبد الله بن صالح، عن عبد العزيز بن أبي سلمة، ورواه في البيوع من الصحيح عن العوقي. والحديث عنده بهذين الإسنادين في الصحيح وفي كتاب الأدب.
إلى أن قال: وإذا تقرر أن البخاري روى هذا الحديث عن عبد الله بن صالح، وقع الاشتراك بين العجلي، وبين الكاتب. فكونه كاتب الليث أولى لأنا تيقنا أن البخاري قد لقي كاتب الليث وأكثر عنه في التاريخ وغيره من مصنفاته. وعلق عنه في أماكن من الصحيح، عن الليث، عن عبد العزيز بن أبي سلمة. وهذا معدوم في حق العجلي، فإن البخاري ذكر له ترجمة في التاريخ مختصرة جدا، لم يرو عنه فيها شيئا، ولا وجدنا له رواية متيقنة عنه لا في الصحيح ولا في غيره. وقد روى في التاريخ، عن رجل، عنه. وأيضا فلم نجد للعجلي رواية، عن عبد العزيز بن أبي سلمة سوى حديث واحد رواه إبراهيم الحربي، عنه، عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر: الظلم ظلمات يوم القيامة. بخلاف كاتب الليث فإنه روى الكثير عن عبد العزيز بن أبي سلمة.
قلت: وأيضا، فإن الناس رووا الحديث المذكور عن كاتب الليث.
وقد روى البخاري في الجهاد من صحيحه فقال: ثنا عبد الله، ثنا عبد العزيز بن أبي سلمة، عن صالح بن كيسان، عن سالم، عن أبيه: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا قفل من حج.
الحديث.
(٢١٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 213 214 215 216 217 218 219 220 221 222 223 ... » »»