تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ١٤ - الصفحة ١٠٥
قال ابن معين، كان ضعيفا في القضاء، ضعيفا في الحديث.
وقال الحارث بن أبي أسامة: حدثني بعض أصحابنا قال: جاءت امرأة إلى العوفي ومعها صبي ورجل، فقالت: هذا زوجي وهذا ابني منه.
قال له: هذه امرأتك.
قال: نعم.
قال: وهذا ابنك.
قال: أصلح الله القاضي أنا خصي.
قال: فألزمه الولد، فأخذه على رقبته وانصرف، فلقيه صديق له خصي.
فقال: ما هذا.
قال: القاضي يفرق أولاد الزنا على الخصيان.
وقال الحسين بن فهم: كانت لحية العوفي تبلغ إلى ركبته.
وعن زكريا الساجي قال: اشترى رجل من أصحاب القاضي العوفي جارية، فغاضبته، فشكا ذلك إلى العوفي. فقال: أنفذها إلي. وقال لها العوفي: يا لعوب يا عزوب، يا ذات الجلاليب، ما هذا التمنع المجانب للخيرات والاختيار للأخلاق المشنوءآت.
قالت: أيد الله القاضي، ليست لي فيه حاجة، فمره يبيعني.
فقال: يا هنية كل حكيم وبحاث عن اللطائف عليم. أما علمت أن فرط الاعتياصات من الموموقات على طالبي المودات، والباذلين الكرائم المصونات، مؤديات إلى عدم المفهومات؟.
(١٠٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 ... » »»