وقال ابن معين: رأيته يلتقط الخرق ويغسلها ويلبسها.
وأغلظ له رجل فقال: أستغفر الله من ذنب سلطك به علي.
قلت: ومن قول الفقراء: من جني عليه فليستغفر.
وفي الكرامات للالكائي أن أبا معاوية الأسود ذهب بصره، فكان إذا أراد أن يقرأ في المصحف رد الله عليه بصره.
قال ابن أبي الحواري: جاء جماعة إلى أبي معاوية الأسود فقالوا: ادع لنا.
فقال: اللهم ارحمني بهم ولا تجرمهم بي.
عبد الرحمن بن عفان: سمعت أبا معاوية يقول: من كانت الدنيا همه طال في القيامة غمه ومن خاف الوعيد لها عن الدنيا عما يريد إن كنت تريد لنفسك الجزيل فلا تنم بالليل ولا تقيل بادر بادر قبل أن ينزل بك ما تحاذر أوه من يوم يتغير فيه لوني، ويتلجلج فيه لساني، ويقل فيه زادي.)) 4 (أبو نواس.))