تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ١٣ - الصفحة ٥١١
وسمع من: حماد بن زيد، وعبد الواحد بن زياد. وعرض القرآن على يعقوب الحضرمي.
وأخذ اللغة عن أبي زيد الأنصاري، وأبي عبيدة، ثم سكن بغداد فمدح الخلفاء والوزراء.
وكان رأسا في اللغة، وشعره في الذروة.
قال شيخه أبو عبيدة: أبو نواس للمحدثين مثل امريء القيس للمتقدمين.
وعن محمد بن مسعر قال: كنا عند سفيان بن عيينة، فتذاكروا شعر أبي نواس، فقال ابن عيينة: أنشدوني له. فأنشدوه.
* ما هوى إلا له سبب * يبتدي منه وينشعب * * فتنت قلبي محبته * وجهها بالحسن منتقب * * تركت والحسن تأخذه * تنتقي منه وتنتخب * * فاكتست منه طرائفه * واستزادت بعض ما تهب * فقال ابن عيينة. آمنت بالذي خلقها.
ولقب أبو نواس بهذا لذؤآبتين كانتا تنوس على عاتقيه، أي تضطرب.
وهو من موالي الجراح بن عبد الله الحكمي الأمير.
ومن شعره:
* خل حبيبك لرامي * وامض عنه بسلام * * مت بداء الصمت خي * ر لك من داء الكلام *
(٥١١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 505 506 507 508 509 510 511 512 513 514 515 » »»