تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ١٣ - الصفحة ٤٩٨
وقال يحيى الحماني: سمعته يقول: الخلق أربعة: معذور، ومخبور، ومجبور، ومثبور، فالمعذور: البهائم. والمخبور: ابن آدم.
والمجبور: الملائكة. والمثبور: إبليس.
وعن أبي بكر قال: أدنى نفع السكوت السلامة، وكفى بها عافية.
وأدنى ضر المنطق الشهرة، وكفى بها بلية.
وقال أبو بكر: القرآن كلام الله، غير مخلوق.
وقال أبو داوود: ثنا حمزة بن سعيد المروزي قال: سألت أبا بكر بن عياش عن القرآن فقال: من زعم أن القرآن مخلوق فهو عندنا كافر زنديق.) وعن أبي بكر قال: إمامنا يهمز: مؤصدة فأشتهي أن أسد أذني إذا همزها.
أحمد بن يونس: قلت لأبي بكر بن عياش: لي جار رافضي قد مرض. قال: عده مثلما تعود اليهودي والنصراني، لا تنوي فيه الأجر.
وقال يوسف بن يعقوب الصفار: سمعت أبا بكر يقول: ولدت سنة سبع وتسعين، وأخذت رزق عمر بن عبد العزيز، ومكثت خمسة اشهر ما شربت ماء، ما أشرب إلا النبيذ.
وقال يوسف: ومات في جمادى الأولى سنة ثلاث وتسعون ومائة.
قلت: مناقبه كثيرة، وقد سقت منها في طبقات القراء.
وكان قد قطع الإقراء قبل موته بنحو عشرين سنة، لكنه كان يروي الحروف.
وأثبت من حمل عنه قراءآته: يحيى بن آدم. وعليه دارت قراءته، مع
(٤٩٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 493 494 495 496 497 498 499 500 501 502 503 ... » »»