وقال يحيى بن معين: أقام يحيى بن سعيد عشرين سنة يختم القرآن في كلي ليلة.
وعن علي بن المديني: كان يحيى يختم كل ليلة.
وقال بندار: اختلفت إليه عشرين سنة، فما أظن أنه عصى الله قط.
قال علي بن المديني: كنا عند يحيى بن سعيد، فقرأ رجل سورة الدخان، فصعق يحيى وغشي عليه.
قال أحمد بن حنبل: لو قدر أحد أن يدفع هذا عن نفسه لدفعه يحيى، يعني الصعق.
قال أحمد بن محمد بن يحيى بن سعيد القطان: ما أعلم أن جدي قهقه قط، ولا دخل حماما قط، ولا اكتحل ولا ادهن. وكان يخضب خضابا حسنا.
وروى عباس، عن يحيى بن معين قال: كان يحيى القطان إذا قريء عنده القرآن سقط حتى يصيب وجهه الأرض.
وقال: ما دخلت كنيفا قط إلا ومعي امرأة، يعني من ضعف قلبه.
قال ابن معين: وجعل جار له يشتمه ويقع فيه ويقول: هذا الخوزي، ونحن في المسجد. قال: فجعل يحيى يبكي ويقول: صدق، ومن أنا وما أنا.